هل ستصبح صورة أشرف حكيمي مع الكرة الذهبية حقيقة قريبًا؟
في عالم كرة القدم، حيث تتجلى الأحلام الكبيرة وتتحقق الطموحات العظيمة، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن لأشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي وأحد أبرز الظهير الأيمن في العالم، أن يحمل يومًا ما جائزة الكرة الذهبية الموقرة؟ الصورة التي تُظهره ببدلة رسمية أنيقة وهو يحتضن الكرة الذهبية قد تبدو الآن مجرد خيال، لكنها تعكس طموحًا قد يتحول إلى واقع إذا استمر المغربي في تقديم أداء استثنائي.
مسيرة مليئة بالإنجازات
بدأ حكيمي مسيرته الاحترافية مع ريال مدريد، حيث انضم إلى أكاديمية الشباب (لا فابريكا) قبل أن يُرفع إلى الفريق الأول في 2017. في 2018، انتقل إلى بوروسيا دورتموند الألماني على سبيل الإعارة لمدة عامين، حيث برز كأحد أفضل الظهير الأيمن في الدوري الألماني. في 2020، انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي مقابل صفقة قُدّرت بحوالي 43 مليون يورو، مساهمًا في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي. في 2021، انضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل حوالي 68 مليون يورو، حيث يواصل تألقه حتى الآن. لم تقتصر إنجازاته على الأندية، فقد قاد منتخب المغرب إلى نهائيات كأس العالم 2022، محققًا إنجازًا تاريخيًا جعل العالم يتوقف أمام موهبته. هذه اللحظات ليست مجرد أرقام في سجل الإحصائيات، بل هي شهادة على قدرته على التأثير في المباريات الكبرى.
الخصائص التي تجعله مرشحًا
ما يميز حكيمي ليس فقط سرعته ومهارته في الهجوم والدفاع، بل أيضًا ذكاؤه التكتيكي ورباطة جأشه تحت الضغط. هذه الصفات، إلى جانب قدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة وصناعة الفرص، تجعله مرشحًا قويًا لجائزة تُمنح عادة للمهاجمين. التاريخ يُظهر أن اللاعبين الذين يجمعون بين الدفاع والهجوم، مثل ليفراندو وكافو في الماضي، استطاعوا أن يتركوا بصمة في هذه الجائزة. فهل يمكن لحكيمي أن يكون الثالث في هذا الطراز؟
التحديات المستقبلية
لكن الطريق إلى الكرة الذهبية لن يكون سهلاً. المنافسة شرسة مع نجوم مثل كيليان مبابي وإرلينغ هالاند وفينيسيوس جونيور، الذين يسيطرون على الأضواء بأهدافهم المتتالية. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الجائزة إلى استمرارية في الأداء على مستوى الأندية والمنتخب، إلى جانب إحراز لقب كبير مثل دوري الأبطال أو كأس العالم. بالنسبة لحكيمي، قد تكون فرصته الأكبر مع باريس سان جيرمان أو منتخبه في البطولات القادمة.
رؤية المستقبل
في الوقت الحالي، تبقى صورة حكيمي مع الكرة الذهبية رمزًا للأمل والطموح. لكن مع استمراره في تطوير مهاراته وتحقيق إنجازات جديدة، قد نشهد يومًا تتحول فيه هذه الصورة من الخيال إلى لحظة حقيقية تُكتب بمداد الذهب في تاريخ كرة القدم. فهل سيكون 2025 العام الذي يُعلن فيه حكيمي عن نفسه كأفضل لاعب في العالم؟ الإجابة تعتمد على ما سيقدمه في الملاعب، لكن شيئًا واحدًا مؤكد: المغربي يمتلك كل المقومات لتحقيق هذا الحلم.
