📰 أخبار نت
🇲🇦🇺🇸 العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب: تاريخ طويل من الشراكة الاستراتيجية
🕊️ مقدمة: شراكة تتجاوز القرون
تُعد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب من أقدم الروابط الدبلوماسية في التاريخ الحديث. تعود بدايتها إلى عام 1777 عندما اتخذ السلطان المغربي محمد بن عبد الله خطوة استثنائية باعترافه بالولايات المتحدة الناشئة. منذ تلك اللحظة، بدأت شراكة تاريخية تطورت لتشمل مجالات متعددة: سياسية، عسكرية، اقتصادية وثقافية.
📜 1777: معاهدة السلام والصداقة – الأساس التاريخي للعلاقة
في ذروة الثورة الأمريكية، فتح المغرب موانئه للسفن الأمريكية، مؤكدًا اعترافه المبكر بالدولة الجديدة. وتوج هذا التوجه بتوقيع معاهدة السلام والصداقة عام 1786 بمدينة مراكش، والتي لا تزال سارية المفعول حتى اليوم، ما يجعلها أقدم معاهدة في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية.
🔹 شملت المعاهدة 25 بندًا
🔹 ركزت على حماية الملاحة البحرية وتعزيز التجارة
🔹 عكست انفتاح المغرب على القوى الناشئة بعيدًا عن الاستعمار الأوروبي
🏛️ القرن 19 و20: علاقات صامدة في وجه الاستعمار والحروب
رغم الحماية الفرنسية على المغرب في 1912، احتفظت واشنطن بعلاقات دبلوماسية مع الرباط. ثم برز المغرب كحليف مهم خلال الحرب العالمية الثانية، حيث احتضن قواعد للقوات الأمريكية. بعد الاستقلال المغربي عام 1956، تحولت العلاقات إلى شراكة سيادية ركزت على:
🔹 مكافحة التوسع الشيوعي
🔹 دعم أمريكا للاستقرار المغربي
🔹 تبادل زيارات رسمية ورفع مستوى التعاون الدبلوماسي
🛡️ التعاون العسكري: “الأسد الإفريقي” نموذجًا
تعد التمارين العسكرية المشتركة مثل الأسد الإفريقي من أبرز أوجه التعاون الأمني بين البلدين:
🔸 واحدة من أكبر المناورات في إفريقيا
🔸 تركّز على مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الدفاعية
🔸 تشمل آلاف الجنود من البلدين
بعد 11 سبتمبر، برز المغرب كشريك استخباراتي مهم، إذ زوّد واشنطن بمعلومات حيوية، بينما حصل على دعم تقني وتدريب متقدم.
💼 اتفاقية التجارة الحرة: أول شراكة اقتصادية أمريكية في إفريقيا
في عام 2004، وقّع المغرب والولايات المتحدة اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2006، وهي الأولى من نوعها بين أمريكا ودولة إفريقية.
🔹 نمو التبادل التجاري لأكثر من 4 أضعاف
🔹 صادرات المغرب: السيارات، الأسمدة، النسيج
🔹 واردات أمريكا: الوقود، معدات طيران، تكنولوجيا
رغم نجاح الاتفاقية، لا تزال التحديات قائمة بسبب العجز التجاري لصالح واشنطن وبطء الإصلاحات الاقتصادية في المغرب.
🕊️ الدور السياسي: المغرب كلاعب إقليمي مدعوم أمريكيًا
من أبرز أوجه التعاون السياسي:
قضية الصحراء الغربية
في 2020، اعترفت إدارة ترامب بخطة الحكم الذاتي المغربية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل ضمن اتفاقيات أبراهام.
الوساطة الدبلوماسية
استضاف المغرب حوارات الأزمة الليبية بدعم أمريكي، ما رسّخ مكانته كوسيط إقليمي موثوق.
⚠️ تحديات قائمة: حقوق الإنسان والتوازن الجيوسياسي
أبرز التحديات:
- انتقادات أمريكية متكررة لملف حرية التعبير وحقوق الإنسان
- التوترات مع الجزائر بسبب قضية الصحراء
- بطء تنفيذ بعض بنود اتفاقية التجارة
- الحاجة إلى إصلاحات عميقة في قطاعات الدولة والبنية الاستثمارية
🌍 آفاق المستقبل: طاقة نظيفة وتعليم وابتكار
تتجه العلاقات نحو مجالات مستقبلية واعدة:
🔹 مشاريع الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية في ورزازات)
🔹 شراكات أكاديمية وتعليمية متقدمة
🔹 المغرب كمركز إفريقي للاستثمار الأمريكي
🔹 تعاون في مكافحة التغير المناخي والتنمية المستدامة
🧭 خاتمة: تحالف يتجاوز الجغرافيا والتاريخ
العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة تقدم نموذجًا نادرًا لشراكة طويلة الأمد مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية. ومع استمرار الحوار السياسي والتعاون العسكري والتجاري، تبدو آفاق المستقبل مشرقة لعلاقة تُعتبر من أكثر التحالفات ثباتًا في التاريخ الدبلوماسي الأمريكي.
📢 رأيكم يهمنا
ما رأيكم في مسار العلاقات المغربية الأمريكية؟
هل ترون أن هذه الشراكة تخدم المصالح المغربية بالشكل الكافي؟
شاركوا تعليقاتكم معنا في الأسفل👇
