الصحراء: الجزائر تهدد موريتانيا بزعزعة الاستقرار

دوكتي نيوز 🌐
0


الصحراء: الجزائر تهدد موريتانيا بزعزعة الاستقرار


أخبار نت |أخبار الدولية

الصحراء: الجزائر تهدد موريتانيا بزعزعة الاستقرار

تصعيد جديد من الجزائر بعد تعزيز التعاون الموريتاني المغربي


ضغوط جزائرية مباشرة على نواكشوط

أقدمت موريتانيا مؤخرًا على افتتاح طريق عابر للصحراء، يسهّل الربط التجاري والاقتصادي مع المغرب، وهو ما أثار غضب الجزائر التي اعتبرت الخطوة تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

وبحسب تقارير إعلامية، وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبتنسيق مع قيادته العسكرية، رسالة شديدة اللهجة إلى نواكشوط جاء فيها: "إما أن تتخلوا عن المغرب في قضية الصحراء، أو فانتظروا الأسوأ".
هذا الخطاب اعتُبر تهديدًا سافرًا وابتزازًا دبلوماسيًا يهدف إلى زعزعة استقرار جارته الجنوبية.


موريتانيا على طريق جديد للتنمية

تأتي هذه التهديدات في وقت تعمل فيه موريتانيا على تنفيذ خطة تنموية طموحة، تقوم على جذب الاستثمارات الأجنبية وإطلاق مشاريع كبرى للبنية التحتية، معتمدة على مواردها الطبيعية الوفيرة من معادن ونفط وغاز.
وقد نجحت نواكشوط خلال السنوات الأخيرة في استقطاب شركاء اقتصاديين جدد، كان للمغرب نصيب وافر منهم، حيث ساهمت الشركات المغربية الخاصة في دعم مشاريع استثمارية متنوعة، مما جعل التعاون بين البلدين يشهد نموًا ملحوظًا.


تعاون متنامٍ بين الرباط ونواكشوط

منذ أن قررت موريتانيا والمغرب طي صفحات الخلافات السابقة، عرفت العلاقات الثنائية دينامية جديدة، تميزت بزيارات رسمية متبادلة، وتنسيق متواصل في ملفات اقتصادية وأمنية.
وقد ساهمت هذه الشراكة في تعزيز المبادلات التجارية، ودعم الاستقرار الحدودي، إضافة إلى دفع مشاريع تنموية مشتركة، أبرزها في مجالات النقل البري والطاقة.

هذا التقارب لم يرق للجزائر، التي ظلت تراهن على استمالة موريتانيا لمواقفها الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بملف الصحراء. لكن اختيار نواكشوط توثيق علاقاتها مع الرباط جعل الجزائر تشعر بالعزلة، ما دفعها إلى التصعيد.


خلفية تاريخية للتوتر

منذ عقود، ظلّت الجزائر تعتبر منطقة الساحل والصحراء مجالًا استراتيجيًا لنفوذها، وسعت مرارًا إلى التأثير على المواقف الموريتانية، خصوصًا في ملف الصحراء.
غير أنّ موريتانيا تبنّت في السنوات الأخيرة سياسة أكثر استقلالية، مائلة نحو التعاون العملي والاقتصادي مع المغرب، بدل الانخراط في التجاذبات الإقليمية.
هذا التحوّل جعل الجزائر تفقد ورقة ضغط مهمة، ما يفسر لجوءها إلى التهديد والوعيد في هذه المرحلة الحساسة.


مستقبل العلاقات في ميزان التوازنات الإقليمية

رغم التصعيد الجزائري، تبدو موريتانيا عازمة على المضي في استراتيجيتها الجديدة القائمة على تعزيز التنمية الداخلية والانفتاح على الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم المغرب.
ويرى محللون أن الجزائر، التي تعاني من تحديات سياسية واقتصادية داخلية، تستخدم ورقة التهديدات الخارجية في محاولة للحفاظ على نفوذها، غير أن هذه السياسة قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتزيد من عزلة النظام الجزائري إقليميًا.

💬 شاركونا آراءكم:

هل تعتقدون أن التهديدات الجزائرية ستؤثر على الموقف الموريتاني من قضية الصحراء؟

وهل بإمكان هذا التصعيد أن يعيد خلط الأوراق في المنطقة المغاربية؟

اتركوا تعليقاتكم ونقاشاتكم أسفل المقال.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !