الإدمان على مقاطع الفيديو القصيرة: خطر صامت يغيّر أدمغتنا
في السنوات الأخيرة، أصبحت منصات الفيديو القصير مثل تيك توك وإنستغرام رييلز ويوتيوب شورتس جزءًا أساسيًا من حياة ملايين الأشخاص حول العالم. لكن أبحاثًا حديثة تكشف أن لهذا الترفيه السريع آثارًا جانبية خطيرة على الدماغ.
التأثير على بنية ووظائف الدماغ
دراسات علم الأعصاب تشير إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات قد يؤدي إلى تغيّرات في:
- القشرة الجبهية الأمامية: المسؤولة عن اتخاذ القرار وضبط السلوك.
- اللوزة الدماغية: المسؤولة عن التحكم العاطفي.
- الحصين: المسؤول عن الذاكرة وتخزين المعلومات.
ظاهرة "دماغ البوب كورن"
يطلق بعض الباحثين على هذه الحالة اسم "دماغ البوب كورن"، إشارةً إلى التحفيز العصبي السريع الذي يسببه التنقل بين مقاطع قصيرة، مما يخلق حالة من التشتت وصعوبة التركيز لفترات طويلة.
تأثيرات على الانتباه والذاكرة
الاستهلاك المفرط لهذه المقاطع قد يضعف:
- الانتباه المستمر.
- الذاكرة المستقبلية (Prospective Memory).
- ضبط النفس والقدرة على مقاومة الإغراءات.
التأثير النفسي والاجتماعي
المشاهدات المفرطة ترتبط بزيادة القلق وضعف العلاقات الاجتماعية، نتيجة الاعتياد على تفاعلات سريعة ومقتضبة.
هل من سبيل للتوازن؟
الحل يكمن في وضع حدود للاستخدام:
- تحديد وقت محدد للمشاهدة.
- ممارسة أنشطة ذهنية عميقة مثل القراءة.
- الرياضة أو التأمل لتقليل التحفيز المفرط.
خاتمة
الإدمان على مقاطع الفيديو القصيرة قد يبدو بريئًا، لكنه يترك بصمات واضحة على الدماغ. الاستخدام الواعي هو الطريق للحفاظ على التوازن الذهني والصحي.
موصيبة هدا العصير هيا هد الفيديوهات القصيرة
ردحذف