سيسجل التاريخ: أكبر هزيمة دبلوماسية للنظام الجزائري في ملف الصحراء أمام المغرب

0

 

سيسجل التاريخ: أكبر هزيمة دبلوماسية للنظام الجزائري في ملف الصحراء أمام المغرب


سيسجل التاريخ: أكبر هزيمة دبلوماسية للنظام الجزائري في ملف الصحراء أمام المغرب

المقدمة موقع أخبار نت doketi.com

على مدى نصف قرن، ظل النظام الجزائري يراهن على ملف الصحراء الغربية كورقة ضغط سياسية ضد المغرب، مستنزفًا مليارات الدولارات من أموال الشعب الجزائري. ومع مرور الوقت، تحوّل هذا الرهان إلى أكبر إخفاق دبلوماسي في تاريخ الجزائر المعاصر، بعدما نجح المغرب في ترسيخ سيادته على أقاليمه الجنوبية وتثبيت موقعه إقليميًا ودوليًا.


أولًا: رهان الجزائر الخاسر

منذ انسحاب إسبانيا من الصحراء سنة 1975، تبنّت الجزائر دعم ميليشيات البوليساريو في محاولة لتقويض وحدة المغرب الترابية.
ورغم الخطاب الداعم لما تسميه “حق تقرير المصير”، إلا أن الهدف الحقيقي كان محاصرة المغرب اقتصاديًا وجيوسياسيًا وإضعاف حضوره في المنطقة المغاربية.

لكن بعد مرور خمسين سنة من الإنفاق الهائل والتجنيد الدبلوماسي، لم تحصد الجزائر سوى العزلة السياسية والتراجع الدولي، في وقت يعيش فيه الشعب الجزائري وضعًا اقتصاديًا واجتماعيًا متدهورًا، يفتقر لأبسط مقومات الكرامة والعيش الكريم.


ثانيًا: نجاح الدبلوماسية المغربية

في المقابل، نجح المغرب في تحويل الصحراء إلى نموذج للتنمية والاستثمار والبنية التحتية الحديثة.
فمن مشاريع الموانئ الكبرى إلى شبكات الطرق والمطارات، ومن المدن العصرية في العيون والداخلة إلى المبادرات الاجتماعية، أصبح الواقع الميداني يؤكد أن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.

الدبلوماسية المغربية أيضًا تميّزت بالذكاء والهدوء، فبدل الصدام، اعتمدت على بناء التحالفات والشراكات الدولية، وترسيخ الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من خلال المقترح الواقعي للحكم الذاتي، الذي اعتبرته الأمم المتحدة حلاً جادًا وذا مصداقية.


ثالثًا: انهيار مشروع البوليساريو

ميليشيات البوليساريو، التي طالما استغلتها الجزائر كأداة سياسية، أصبحت اليوم مجرد كيان هش يعيش على المساعدات الخارجية.
أما سكان مخيمات تندوف، فقد تحولوا إلى ضحايا معزولين في صحراء مغلقة، حُرموا من حقوقهم الأساسية ومن حرية التنقل والعيش الكريم، في حين تتمتع قيادات الجبهة بامتيازات فاخرة على حساب معاناة المحتجزين.

هذا الواقع كشف زيف الشعارات التي يروّجها النظام الجزائري، وأبرز الوجه الإنساني المظلم لما يسمى "القضية الصحراوية".


رابعًا: التحولات الدولية الأخيرة

العالم اليوم يرى بوضوح أن الحل الواقعي والوحيد للنزاع هو مغربية الصحراء.
عدد من الدول فتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، ما يعكس اعترافًا عمليًا بالسيادة المغربية.
كما أن القوى الكبرى باتت تعتبر الأقاليم الجنوبية فضاءً واعدًا للاستثمار والتنمية، مما يعزز حضور المغرب على الساحة الدولية ويضعف موقف الجزائر عامًا بعد عام.


خامسًا: المغرب يصنع الواقع... والجزائر تستهلك الوهم

بينما ينشغل النظام الجزائري بشن حملات إعلامية وسياسية ضد المغرب، ينشغل المغرب بالبناء والتقدم.
الصحراء المغربية أصبحت رمزًا للنجاح الوطني والسيادة الهادئة، في حين أن الجزائر ما زالت تراهن على خطاب تجاوزه الزمن.
لقد نجح المغرب في نقل الملف من “نزاع سياسي” إلى حقيقة ميدانية لا يمكن إنكارها، مدعومة بالاستقرار والتنمية المستدامة.


سادسًا: شهادة التاريخ

التاريخ لا يرحم، وسيسجّل أن أكبر هزيمة وإهانة في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية كانت في ملف الصحراء المغربية.
فبينما أنفق النظام الجزائري المليارات على مشروع فاشل، استطاع المغرب أن يحوّل هذا التحدي إلى انتصار وطني يُحتذى به، ويكرّس مكانته كقوة إقليمية صاعدة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.


الخاتمة

ملف الصحراء المغربية اليوم لم يعد مجالًا للجدل، بل أصبح حقيقة سياسية وتنموية راسخة.
المغرب يواصل مسيرة البناء والتكامل الوطني، بينما يعيش خصومه في عزلة وصراع داخلي.
وهكذا، يكتب التاريخ أن من أراد تقسيم المغرب، هو من تفرّق، ومن أراد إضعافه، هو من انهار.
الصحراء مغربية… وستظل كذلك إلى الأبد. 🇲🇦



التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !