ترامب يخطط لتأسيس حكومة عالمية جديدة خمس دول فقط ستقود العالم

دوكتي نيوز 🌐
0
ترامب يخطط لتأسيس حكومة عالمية جديدة خمس دول فقط ستقود العالم

ترامب يخطط لتأسيس حكومة عالمية جديدة خمس دول فقط ستقود العالم

شهدت الساحة السياسية الأمريكية خلال الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا عقب تداول تقارير إعلامية تتحدث عن مخطط غير مسبوق ينسب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بإعادة تشكيل النظام العالمي وخلق تكتل دولي جديد يقود العالم خلال المرحلة المقبلة.

ووصف مراقبون هذا التوجّه بأنه أخطر انقلاب جيوسياسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث تشير المصادر إلى نية ترامب إنشاء حكومة عالمية مصغّرة تضم خمس قوى كبرى فقط، في خطوة من شأنها تغيير موازين القوى على المستوى الدولي.


تكتل عالمي جديد: “C5”

أفادت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن واشنطن تستعد لطرح مبادرة لإنشاء تكتل عالمي جديد يحمل اسم C5، يضم خمس دول ستتحمّل مسؤولية إدارة شؤون العالم وتحديد السياسات الكبرى.

الدول الخمس المرشّحة لقيادة العالم:

  1. الولايات المتحدة
  2. الصين
  3. روسيا
  4. الهند
  5. اليابان

ويُتوقع أن تكون الولايات المتحدة على رأس هذا التكتل، في حين تشارك الدول الأربع الأخرى في صياغة القرار العالمي ضمن ما يشبه “مجلس إدارة دولي” جديد.


ضرب مجموعة السبع وتهميش أوروبا

يهدف المخطط إلى إزاحة مجموعة السبع والمؤسسات الليبرالية التقليدية التي سيطرت على النظام العالمي طوال العقود الماضية.
وحسب التحليلات، يرى ترامب أن دولًا مثل:

  • فرنسا
  • بريطانيا
  • ألمانيا
  • إيطاليا

لم تعد تمتلك وزنًا جيوسياسيًا حقيقيًا، بعد فقدان نفوذها في مناطق واسعة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

كما تفترض الخطة أن هذه الدول تُدار اليوم من قيادات ليبرالية لا تتماشى مع توجهات ترامب، ما يبرر استبعادها تمامًا من التكتل الجديد.


لماذا اختار ترامب الصين وروسيا والهند واليابان؟

الصين

أصبحت أكبر اقتصاد في العالم، وصاحبة نفوذ تجاري وصناعي هائل، إضافة إلى عملتها “اليوان” التي تشكّل تهديدًا مستقبليًا لمكانة الدولار.

روسيا

رغم العقوبات الغربية، حافظ الاقتصاد الروسي على توازنه، ووسّعت موسكو نفوذها في إفريقيا والشرق الأوسط وأوراسيا وأمريكا اللاتينية.

الهند

قوة اقتصادية صاعدة تمتلك إمكانات هائلة، وتجاهلها قد يدفعها لقيادة تكتلات منافسة للولايات المتحدة.

اليابان

قوة صناعية وتكنولوجية كبرى، وتُعتبر إحدى أكثر الدول استقرارًا وتأثيرًا في شرق آسيا.


دول غابت بالكامل عن المشهد

وفق الرؤية المفترضة لترامب، لن يكون للدول التالية أي دور في قيادة النظام العالمي الجديد:

الدول العربية والإسلامية:

لا السعودية، ولا تركيا، ولا باكستان، ولا غيرها، بسبب ضعف النفوذ العالمي وانشغالها بصراعات إقليمية.

إفريقيا:

لم تصل أي دولة إلى مستوى اقتصادي واستراتيجي يسمح لها بالمشاركة، بما في ذلك جنوب إفريقيا التي تراجع وزنها داخل مجموعة العشرين.

أمريكا اللاتينية:

تم استبعاد البرازيل رغم قوتها الصاعدة، لأن المنطقة تعتبرها واشنطن جزءًا من نفوذها الطبيعي ولا مكان لها في “مجلس القيادة العالمي”.


أسباب التحرك الأمريكي

يرى مراقبون أن واشنطن تخشى من نمو التكتلات الدولية المناوئة مثل:

  • منظمة شنغهاي
  • مجموعة بريكس

والتي بدأت تنافس النظام الغربي وتطالب بإصلاحات كبرى، من بينها:

  • إصلاح مجلس الأمن
  • تقليل الاعتماد على الدولار
  • بناء نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا

هذا الواقع دفع ترامب –وفق هذه التقارير– إلى محاولة استباق التحوّل عبر تشكيل تكتل أقوى يشرك القوى العظمى في قيادة مشتركة ولكن تحت “الإدارة الأمريكية”.


هل نحن أمام تحول عالمي فعلي؟

التحليلات تشير إلى أن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، قد تشهد:

  • نهاية النظام الليبرالي التقليدي
  • تراجع النفوذ الأوروبي
  • صعود قوى آسيوية
  • ومحاولة أمريكية لإعادة الإمساك بزمام القيادة عبر “حكومة عالمية مصغّرة”

ويبقى السؤال الأكثر إثارة:
هل ستقبل تلك القوى بالمشاركة تحت قيادة الولايات المتحدة؟
أم أننا أمام بداية صراع جديد على شكل النظام العالمي المقبل؟


التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !