سعيد بن سديرة ينتقد انزلاقات إعلامية جزائرية ويدعو لوقف ممارسات مراسل “النهار” خلال كأس إفريقيا بالمغرب
وجّه الناشط السياسي والإعلامي الجزائري سعيد بن سديرة انتقادات حادة لبعض التغطيات الإعلامية الجزائرية، محذرًا من خطورة توظيف الإعلام في نشر التضليل وإثارة الفتنة، وذلك تزامنًا مع تنظيم كأس أمم إفريقيا بالمغرب.
تحذير من تحويل الرياضة إلى أداة للتوتر
وأكد بن سديرة أن الرياضة، وعلى رأسها البطولات القارية الكبرى، يفترض أن تكون فضاءً للتقارب بين الشعوب وتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل، لا وسيلة لتغذية الخلافات أو زرع خطاب الكراهية. واعتبر أن بعض الممارسات الإعلامية الحالية تسيء إلى هذا الهدف النبيل، وتنعكس سلبًا على وعي الرأي العام.
الدعوة إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة
وفي مداخلة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، شدد بن سديرة على ضرورة احترام أخلاقيات العمل الصحفي، داعيًا إلى تحييد التظاهرات الرياضية عن أي توظيف سياسي أو خطاب تحريضي. وأوضح أن كأس أمم إفريقيا، المقامة حاليًا في المغرب، يجب أن تظل حدثًا رياضيًا خالصًا يخدم وحدة الشعوب الإفريقية.
انتقادات مباشرة لمراسل قناة النهار
وسلط بن سديرة الضوء على الجدل المثار حول مراسل قناة النهار الجزائرية، مشيرًا إلى أن هذا الأخير سبق أن صدرت في حقه قرارات من سلطة ضبط السمعي البصري تقضي بمنعه من ممارسة النشاط الإعلامي، قبل أن يتم إيفاده مجددًا لتغطية البطولة بعد تدخلات إدارية.
واعتبر بن سديرة أن تصرفات المراسل خلال التغطية شابتها تجاوزات مهنية، من بينها نشر معطيات غير دقيقة وأخبار وصفها بالمضللة، وهو ما أدى – حسب تعبيره – إلى تشويه صورة الحدث الرياضي وتضليل الرأي العام الجزائري.
تأثير سلبي على صورة الجزائر
وأوضح الناشط الجزائري أن هذه السلوكيات تسببت في خلق مشاكل ميدانية وأثرت سلبًا على صورة الإعلام الجزائري، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات لا تخدم لا الرياضة ولا سمعة الجزائر إقليميًا وإفريقيًا.
مطالبة بإجراءات حازمة
وفي ختام تصريحاته، دعا سعيد بن سديرة إلى اتخاذ قرار فوري بطرد المراسل المعني، مشددًا على أن احترام القيم المهنية والالتزام بالمسؤولية الإعلامية يبقى السبيل الوحيد للحفاظ على صورة إعلام ناضج ومسؤول، يواكب الأحداث الكبرى بروح مهنية بعيدًا عن التوترات والخطابات التحريضية.
