غضب واسع في الجزائر بعد اعتراف تبون بتمويل جبهة البوليساريو

دوكتي نيوز 🌐
0
غضب واسع في الجزائر بعد اعتراف تبون بتمويل جبهة البوليساريو

غضب واسع في الجزائر بعد اعتراف تبون بتمويل جبهة البوليساريو

أثار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موجة من الغضب العارم داخل الشارع الجزائري، عقب تصريحاته المثيرة للجدل التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة العمومية ENTV، والتي أكد خلالها أن الجزائر أنفقت مليارات الدولارات على دعم جبهة البوليساريو، التي تطالب منذ عام 1976 بإجراء استفتاء لتقرير المصير في منطقة الصحراء.

هذا التصريح، الذي جاء بصيغة اعتراف رسمي، ألهب منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف الجزائريين عن سخطهم واستيائهم من حجم الأموال التي تم توجيهها نحو دعم ما وصفوه بـ"قضية لا تخدم مصالح الشعب الجزائري".

انتقادات لاذعة من الشارع الجزائري

في أحد الفيديوهات التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل، ظهرت سيدة جزائرية تعبّر عن غضبها قائلة:
"كيف يُعقل أن تُهدر مليارات الدولارات في صراعات لا تخصنا؟ بلدنا في أمس الحاجة إلى تلك الأموال لتطوير مستشفياتنا، بناء مدارسنا، وإنقاذ المناطق المهمّشة مثل تندوف وإن أمناس!"

وعلى ذات المنوال، جاء تعليق آخر تداوله رواد مواقع التواصل بكثافة:
"بدلاً من ضخ الأموال في البوليساريو، لماذا لا يتم استثمارها في حل أزمة البطالة والفقر التي يعاني منها شباب الجزائر؟ هل هذه فعلاً أولويات الدولة؟"

استياء من السياسة الخارجية

أحد النشطاء كتب تعليقًا أثار تفاعلًا كبيرًا:
"تصريحات تبون كشفت المستور: نحن ضحية سياسة خارجية مكلفة وغير مجدية. في وقت يعاني فيه المواطن من غياب أبسط الخدمات الأساسية، تُهدر أموال الدولة على ملفات خارجية بعيدة عن همومنا."

وأضافت ناشطة أخرى:
"عندما توجه الحكومة ثروات البلاد إلى صراعات خارجية، وتتجاهل احتياجات المواطن، فإن ذلك يعني أن هناك فجوة حقيقية بين الحاكم والشعب. آن الأوان أن يُسمع صوت المواطن."

مطالب بمراجعة الأولويات الوطنية

تعكس هذه الموجة من التعليقات والانتقادات المتصاعدة حجم الهوّة المتزايدة بين المواطن الجزائري والخيارات التي تتخذها الحكومة في ملفاتها الإقليمية.

ويرى الكثيرون أن استمرار الجزائر في دعم البوليساريو لا يحقق مصالح البلاد، بل يُثقل كاهل الاقتصاد الوطني ويؤجج مشاعر الإحباط الشعبي، في وقت تزداد فيه الأزمات الداخلية تعقيدًا.

يُذكر أن قضية الصحراء تُعد من الملفات الخلافية الحادة بين الجزائر والمغرب، إذ تتبنى الجزائر موقفًا داعمًا للجبهة الانفصالية، بينما تعتبر الرباط الصحراء جزءًا لا يتجزأ من الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

خلاصة

تصريحات تبون الأخيرة فتحت أبواب التساؤل مجددًا حول سياسات الإنفاق الحكومي، وأثارت جدلاً واسعًا حول أولويات الدولة الجزائرية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتحسين الخدمات والبنية التحتية وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !