يواصل النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، كتابة فصول جديدة من الإبداع الكروي، حيث اقترب خطوة كبيرة من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كأس العالم للأندية. ويستعد حكيمي لخوض نهائي البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قاد فريقه لتخطي ريال مدريد الإسباني بنتيجة ساحقة 4-0 في نصف النهائي، على ملعب "ميتلايف"، ليضرب موعدًا مع تشيلسي الإنجليزي في المباراة النهائية المقررة يوم الأحد المقبل.
طموح تاريخي: أول عربي يحصد اللقب مرتين
يسعى حكيمي لأن يصبح أول لاعب عربي يفوز بلقب كأس العالم للأندية مرتين، بعد أن سبق له التتويج بهذا اللقب عام 2018 مع ريال مدريد. هذا الإنجاز لن يكون مجرد إضافة إلى سجله الشخصي، بل سيعزز مكانته كأحد أبرز نجوم الكرة العالمية، متجاوزًا إنجاز مواطنه المصري محمد صلاح، الذي قاد ليفربول للفوز باللقب عام 2019 في قطر، وحصد جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في تلك النسخة.
موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان
يعيش أشرف حكيمي موسمًا استثنائيًا بكل المقاييس مع باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب لويس إنريكي. ساهم النجم المغربي في تحقيق الفريق الباريسي للثلاثية التاريخية لأول مرة في تاريخه، حيث فاز بلقب الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا.
ولم يكتفِ حكيمي بذلك، بل كسر الرقم القياسي العالمي للبرازيلي داني ألفيس في عدد المساهمات التهديفية لمدافع في موسم واحد، حيث سجل 11 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، محققًا 27 مساهمة تهديفية، متجاوزًا رقم ألفيس (25 مساهمة في موسم 2010-2011 مع برشلونة).
منافسة شرسة على الكرة الذهبية الأفريقية
خارج إطار كأس العالم للأندية، يخوض حكيمي منافسة قوية على جائزة الكرة الذهبية الأفريقية التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF). يتنافس النجم المغربي مع محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، في صراع عربي خالص أثار إعجاب عشاق اللعبة. ويأمل حكيمي في إعادة الجائزة إلى المغرب بعد غياب دام 27 عامًا، حيث كان مصطفى حجي آخر لاعب مغربي فاز بها عام 1998. في المقابل، يمتلك صلاح سجلاً مميزًا بالفوز بالجائزة مرتين، بينما حل حكيمي ثانيًا في السباق عامي 2023 و2024 خلف فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان على التوالي.
نهائي حاسم وفرصة للتاريخ
مع اقتراب المواجهة النهائية أمام تشيلسي، يتطلع حكيمي إلى قيادة باريس سان جيرمان لتحقيق اللقب العالمي، مما سيضعه في صدارة الأبطال العرب في هذه البطولة المرموقة. إنجازاته الموسمية وأداؤه المذهل يجعلانه مرشحًا قويًا ليس فقط للقب الجماعي، بل أيضًا لجائزة أفضل لاعب في البطولة، ليواصل بذلك تألقه وكتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية.
خاتمة
أشرف حكيمي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل رمز للطموح والإصرار. مع كل مباراة، يثبت النجم المغربي أنه ليس فقط نجمًا في الملعب، بل صانع تاريخ يحمل آمال أمة بأكملها. هل سيتمكن من تحقيق الحلم وإضافة لقب كأس العالم للأندية إلى خزائنه؟ الإجابة ستتكشف يوم الأحد على ملعب "ميتلايف".
