🏆 الفيفا تدرس إدخال تغيير تاريخي على نهائيات كأس العالم
يشهد عالم كرة القدم حالة من النقاشات الساخنة بعد تصاعد الدعوات المطالبة بإعادة تنظيم الرزنامة الكروية العالمية بطريقة أكثر توازنًا وإنسانية، تحفظ صحة اللاعبين وتعيد المتعة إلى الجماهير، في ظل تزايد عدد البطولات والمباريات بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
وكشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، خلال هذا الأسبوع عن إمكانية تغيير موعد إقامة نهائيات كأس العالم لتُقام في فصل الشتاء بدل الصيف، على غرار النسخة الاستثنائية التي استضافتها قطر عام 2022. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أداء اللاعبين وتفادي الإرهاق الشديد الناتج عن ضغط المباريات في نهاية الموسم.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن فكرة التغيير لا تتعلق فقط باستضافة السعودية لمونديال 2034، بل تأتي نتيجة قناعة متزايدة لدى الفيفا والأندية بأن الرزنامة الحالية أصبحت مرهقة وغير منطقية، حيث تمتد المنافسات تقريبًا على مدار 12 شهرًا متواصلة، دون فترات راحة كافية أو استعداد بدني ونفسي للاعبين.
وتتعمق الأزمة مع رفض الاتحادات المحلية تقليص عدد البطولات أو الأندية المشاركة، واستمرار تضخم أجور اللاعبين والمدربين، مما يدفع الفرق إلى خوض عدد أكبر من المباريات لتعويض المصاريف المرتفعة.
من جهة أخرى، تواجه الفيفا انتقادات متزايدة بسبب كثرة البطولات الدولية، مثل كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى تنظيم المباريات في أوقات غير مناسبة أحيانًا، خصوصًا تلك التي تُقام في ساعات متأخرة لتفادي الحرارة، ما يسبب إرباكًا للجماهير في قارات أخرى.
وفي سياق الإصلاحات المحتملة، تدرس الفيفا تعديل نظام فترات التوقف الدولي، حيث تخطط لدمج نافذتي شهري شتنبر وأكتوبر في فترة واحدة تمتد لأسبوعين فقط، تُجرى خلالها أربع مباريات دولية متتالية، بهدف تقليل تأثير التوقفات المتكررة على سير الدوريات المحلية وتحسين توازن المنافسات.
ويرى محللون أن هذه الخطوات، إن تم اعتمادها، قد تُحدث تغييرًا تاريخيًا في كرة القدم العالمية، وتعيد رسم ملامح المنافسة في مختلف القارات بما يخدم صحة اللاعبين واستمتاع الجماهير على حد سواء.
