جيل زد يصفّق للتوجيهات الملكية الجديدة: ثقة متجددة في رؤية محمد السادس لإصلاح التعليم والصحة وتعزيز مشاركة الشباب
في نقاشات حماسية شهدتها منصة “ديسكورد”، عبّر شباب جيل زد المغربي عن إعجابهم الكبير بما حمله المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم الأحد بالقصر الملكي في الرباط، خصوصًا ما يتعلق بالتوجيهات الملكية السامية الداعمة لقطاعي الصحة والتعليم.
وقد نوه الشباب بالرفع الكبير في الميزانية المخصصة لهذين القطاعين، حيث تقرر تخصيص غلاف مالي إجمالي يصل إلى 140 مليار درهم، مع إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي جديد لفائدة الأطر العاملة في التعليم والصحة، في خطوة رأى فيها الشباب “تأكيدًا على التزام الملك بتحسين جودة الخدمات العمومية وتوفير فرص الشغل”.
🌍 ثقة متجددة في الرؤية الملكية
وأكد شباب “جيل زد” في نقاشاتهم التي رصدتها جريدة “عبّر” الإلكترونية، على ثقتهم العميقة في الرؤية الملكية التي تستجيب دومًا لنبض الشارع المغربي، معتبرين أن هذه المبادرات تشكل خطوة فعلية نحو إنصاف فئة الشباب من تداعيات الإخفاقات الحكومية السابقة.
وأشاروا إلى أن الملك محمد السادس يضع باستمرار مصالح المواطنين في قلب السياسات العمومية، ويؤكد دوره كـ ضامن للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
⚖️ تشريعات لضمان نزاهة الانتخابات
كما نالت مشاريع القوانين التنظيمية التي صادق عليها المجلس الوزاري إشادة واسعة من شباب جيل زد، خاصة تلك التي تهدف إلى تخليق العملية الانتخابية وضمان شفافيتها.
وتشمل هذه القوانين إجراءات حازمة، من بينها استبعاد المرشحين الصادرة ضدهم أحكام قضائية تمس الأهلية الانتخابية، وتشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في التلاعب أو المساس بنزاهة الانتخابات، في خطوة وصفها الشباب بأنها “إصلاح جوهري لإعادة الثقة في المؤسسات”.
🗳️ تحفيز مشاركة الشباب والنساء في السياسة
وأبدى الشباب ارتياحهم الكبير لما ورد في بلاغ الديوان الملكي بشأن تشجيع الشباب دون 35 سنة على ولوج العمل السياسي، عبر تبسيط شروط الترشح وتقديم دعم مالي يغطي 75% من مصاريف الحملة الانتخابية.
كما رحبوا بقرار تخصيص الدوائر الجهوية للنساء فقط، في إطار دعم حضور المرأة داخل المؤسسة التشريعية وتعزيز مبدأ المناصفة.
🏛️ تأهيل العمل الحزبي
من جهة أخرى، أشاد شباب “جيل زد” بمضامين مشروع القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، الذي يهدف إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لها، وتحسين حكامة الأحزاب وشفافية ماليتها.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في تأسيس الأحزاب، وإلى تأهيل المشهد الحزبي المغربي ليواكب التحولات السريعة في المجتمع، بما يتماشى مع تطلعات الجيل الجديد نحو سياسة أكثر شفافية وفعالية.
🧩 خلاصة
تفاعل “جيل زد” المغربي مع التوجيهات الملكية يعكس وعيًا سياسيًا متزايدًا بين الشباب، وإيمانًا متجدّدًا بقدرة المؤسسة الملكية على قيادة الإصلاح في ظل تحديات اجتماعية واقتصادية متسارعة، ليبقى صوت الشباب اليوم أكثر حضورًا وتأثيرًا في رسم ملامح مغرب المستقبل.

