جوجل تقلب الطاولة: هل ينتهي عصر إنفيديا ويبدأ زمن "آيروود

دوكتي نيوز 🌐
0
جوجل تقلب الطاولة: هل ينتهي عصر إنفيديا ويبدأ زمن "آيروود

 جوجل تقلب الطاولة: هل ينتهي عصر إنفيديا ويبدأ زمن "آيروود

لأكثر من ثلاث سنوات، كان العالم يُردّد النغمة نفسها:
جوجل تأخرت… أوبن إي آي اكتسحت… وإنفيديا أصبحت الملكة المتوَّجة بلا منافس في عالم الذكاء الاصطناعي.
لكن العملاق الهادئ كان يعمل في الظل، يتعرض للسخرية، ويستعد لانقلاب تاريخي يغير قواعد اللعبة.

وفي الأسابيع الأخيرة، فجّرت جوجل مفاجأة مدوية هزّت عرش إنفيديا، ودفعت شركات عملاقة مثل ميتا وأنثروبيك لإعادة حساباتها. فالأمر لم يعد مجرد سباق مالي… بل معركة كرامة وتاريخ وتكنولوجيا.

🧩 البداية من 1993: حين وُلدت إنفيديا على طاولة مطعم

القصة تعود إلى عام 1993، حين جلس ثلاثة مهندسين في مطعم بسيط في سان خوسيه:
جينسن هوانغ، كريس مالاتشوفسكي، وكيرتسبريم.
برأس مال 600 دولار فقط، أسسوا شركة صغيرة هدفها صنع شرائح رسومات لألعاب الفيديو.

لكن المفارقة أن تلك الشركة، التي كادت تفلس سنة 1996، أصبحت لاحقًا القلب النابض لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة.

🎮 كيف أصبحت إنفيديا "ملكة الذكاء الاصطناعي"؟

السر كان في رؤية جينسن المبكرة:
العالم سيحتاج معالجات قادرة على تنفيذ ملايين العمليات الصغيرة في وقت واحد، وليس معالجًا واحدًا عبقريًا.

وهكذا وُلد الـ GPU… الجيش الصغير الذي ينفذ المهام المتوازية بسرعة هائلة.
ثم جاءت الخطوة العبقرية: لغة كودا (CUDA) عام 2006، التي جعلت مطوري الذكاء الاصطناعي حول العالم يتعلمون البرمجة عليها مجانًا.

فحين انفجر الذكاء الاصطناعي عام 2023، كان الجميع يعرف بالفعل كيف يستخدم شرائح إنفيديا.

⚡ لكن جوجل كانت ترى شيئًا آخر…

في عام 2013، اكتشفت جوجل أن الذكاء الاصطناعي سيبتلع مراكز بياناتها إذا استمرت في الاعتماد على إنفيديا. فقررت سلوك طريق مختلف:
بناء شريحة خاصة بها.

هكذا وُلدت أول نسخة من وحدة معالجة التنسور – TPU، التي أصبحت العقل الذي شغّل برنامج AlphaGo الشهير، وسمح لجوجل بتحقيق أول نصر تاريخي ضد بطل العالم في لعبة "جو".

من هناك، بدأت جوجل سباقًا سريًا استمر عشر سنوات.

🧨 2025: جوجل تفتح النار — جيميناي 3 يهزم الجميع

حين أعلنت جوجل عن Gemini 3، حدث زلزال في الصناعة:

  • تصدر كل اختبارات البنشمارك
  • تفوق على GPT-5.1 في الرياضيات والمنطق
  • حقق أداءً مذهلًا في وضع التفكير العميق
  • و—الأهم— دُرّب بالكامل على شرائح TPU الخاصة بجوجل وليس على GPU من إنفيديا!

وهنا كانت الرسالة واضحة:
نحن لا نعتمد على أحد… نحن نصنع المستقبل وحدنا.

🔥 الشركات تهاجر من إنفيديا: ميتا وأنثروبيك أول المنضمين

بعد أيام من إطلاق Gemini 3:

  • ميتا تدخل في محادثات لشراء TPUs
  • أنثروبيك توقع صفقة ضخمة لمليون شريحة TPU
  • شركات أخرى تبدأ التفكير في التحرر من سيطرة إنفيديا

النتيجة؟
سهم إنفيديا يهبط 6.5% ويخسر 250 مليار دولار في يوم واحد.
وفي المقابل، ترتفع قيمة جوجل لتقترب من 4 تريليونات دولار.

🧱 الوحش الجديد: آيروود – TPU v7

جوجل أعلنت الجيل السابع من شريحتها، المعروفة داخليًا باسم "آيروود".
شريحة تقول إنفيديا نفسها إنها مرعبة.

لماذا؟

  • نظام إنفيديا الأقوى يضم 72 بطاقة GPU
  • أما جوجل؟ كبسولة آيروود الواحدة تضم 9216 شريحة TPU v7
  • والشبكة يمكنها نظريًا تشغيل 400 ألف شريحة متصلة معًا!

هذا ليس منافسًا لإنفيديا…
هذا مصنع ذكاء اصطناعي كامل.

💰 السوق على وشك الانفجار

سوق شرائح الذكاء الاصطناعي سيقفز من 83 مليار دولار إلى 459 مليار دولار بحلول 2032.
ومَن يسيطر على الشرائح… يسيطر على الذكاء الاصطناعي… ومنه على الاقتصاد العالمي.

إنفيديا كانت تمتلك 90% من السوق.
لكن دخول جوجل بشكل علني… يجعل الصراع حتميًا.

⚔️ صراع العمالقة: كودا VS آيروود

  • إنفيديا تمتلك أقوى منظومة برمجيات في العالم: CUDA
  • جوجل تمتلك أقوى بنية تشغيل متكاملة: نموذج + شريحة + سحابة + منتجات

من ينتصر؟

الاثنان؟ ربما.
لكن عالم 2025 لم يعد كما كان.
وللمرة الأولى منذ عقدين، إنفيديا تواجه منافسًا يستطيع ضربها في قلبها.

🧭 إلى أين يتجه المستقبل؟

هناك ثلاثة سيناريوهات:

1- جوجل تستولي على 10–15% من السوق خلال 3 سنوات

وهذا كفيل بتحويلها إلى لاعب مهيمن في سوق سيصل نصف تريليون دولار.

2- الشركات الكبرى تنوّع موردي الشرائح

مما يقلل اعتمادها على إنفيديا، ويمنح جوجل زخمًا هائلًا.

3- حرب شرسة بين إنفيديا وجوجل

ستدفع الابتكار إلى مستوى غير مسبوق…
وقد تجعل الذكاء الاصطناعي أرخص وأقوى من أي وقت مضى.


✨ الخلاصة

ما تفعله جوجل اليوم ليس منافسة تقنية فقط…
بل إعادة رسم لخريطة الذكاء الاصطناعي العالمية.

لأول مرة منذ 15 عامًا:

  • إنفيديا تهتز
  • أوبن إي آي تقلق
  • ميتا تعيد التفكير
  • أنثروبيك تنتقل لمعسكر جوجل
  • والمستخدمون يرون نماذج تتفوق على ما كان يُعتبر مستحيلًا

إنه عصر جديد…
عصر آيروود.



التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !