📰 مخطط الجزائر يتهاوى في عقر دارها… وهران تتحول إلى مسرح لصفعة إفريقية مدوية
.
مخطط الجزائر يتهاوى في عقر دارها.. وهران تتحول إلى مسرح لصفعة إفريقية مدوية
تحولت الندوة الرفيعة حول السلم والأمن في إفريقيا، التي احتضنتها مدينة وهران، إلى إحراج دبلوماسي كبير للجزائر، بعدما انتهت أشغالها دون إصدار بيان ختامي، في سابقة أفرغت الحدث من قيمته السياسية والترويجية التي راهن عليها “قصر المرادية”.
■ اعتراض إفريقي ينسف حسابات الجزائر
المصادر الدبلوماسية أكدت أن سبب فشل الندوة يعود إلى محاولة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف فرض صياغة تتضمن إشارة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية داخل الوثيقة الختامية.
هذا التحرك قوبل برفض واضح من قبل عدة وفود، ما أدى إلى نسف التوافق داخل الجلسات المغلقة.
وكان الموقف الأكثر حزمًا من طرف وزير خارجية الكوت ديفوار، كاكو ليون أدوم، الذي رفض بشكل صريح أي صياغة تُخالف الشرعية الدولية أو تُستخدم لخدمة أجندات سياسية خارج نطاق أهداف الاجتماع.
■ صفعة أمام الوفود الإفريقية
الخلافات التي تفجرت في مراحل الإعداد للبيان الختامي أحبطت الندوة بالكامل، رغم الميزانيات الضخمة والموارد اللوجستية التي خصصتها الجزائر للحدث، على أمل تقديمه باعتباره نجاحًا دبلوماسيًا جديدًا.
لكن ما خرج إلى العلن كان عكس توقعات الجزائر تمامًا؛
فاللقاء اختُتم بلا نتائج، بلا توافق، وبلا بيان… وهو ما اعتبره مراقبون انتكاسة مدوية تعكس حدود النفوذ الجزائري داخل الفضاء الإفريقي.
■ فشل محاولات “الاستمالة”
وتشير المعطيات إلى أن الجزائر حاولت استمالة مواقف بعض الوفود الإفريقية عبر أدوات مالية ودعائية، غير أن هذه المحاولات اصطدمت بمواقف ثابتة للدول التي تتمسك بالقرارات الأممية وتُعارض أي تلاعب بمسار السلم والأمن في القارة.
النتيجة كانت واضحة:
والدة اللقاء لم تأت بما أرادته الجزائر، بل كشفت هشاشة مشروعها الدبلوماسي في إفريقيا.
